أحالمصرف ليبيا المركزي منذ يوم الأربعاء الماضي الموافق الخامس من شهر أبريل 2017م ، مُرتبات العاملين في قطاعات الدولة عن شهر “مارس” إلى مختلف المصارف التجارية لإيداعها في حساباتهم المصرفية.
وكان المصـرف قد نفّذ أذونات صرف تلك المرتبات ، كما وردتْ إليه من وزارة المالية ، وذلك حسب الإجراءات المتبعة ، والتشريعات النافذة المعمول بها من قبل مصرف ليبيا المركزي.
تأكيدا من البنوك الأوربية وحرصها على التعاون مع مصرف ليبيا المركزي ممثلا في محافظه السيد الصديق عمر الكبير ، إلتقى السيد المحافظ الخميس 6 أبريل في مدينة فاليتا مع السيد ( ماريو دراجي) محافظ البنك الأوروبي، وقد تضمن اللقاء مناقشة سبل التعاون والتنسيق بين مصرف ليبيا المركزي والبنوك الأوروبية بما يساهم في مجابهة التحديات التي تواجه القطاع المصرفي الليبي، وقد أكد السيد المحافظ أثناء اللقاء أن مصرف ليبيا المركزي مؤسسة سيادية خادمة لكل أبناء ليبيا دونما استثناء بعيدة عن التجاذبات والإنقسامات السياسية.
حرصاً على توضيح الحقيقة للشعب الليبي الكريم، ومنعاً للتشويه والالتباس، ورداً على الحملات الظالمة التي زعمت أن مصرف ليبيا المركزي أخفى منطوق وحيثيات الحكم الصادر عن محكمة استئناف طرابلس الصادر بتاريخ 2015/01/19 في الطعن رقم 196لسنة2014 يود مصرف ليبيا المركزي أن يوضح ما يلي:-
1- إن الحكم المزعوم إخفاؤه {والذي يدخل الإعلان عنه وإبلاغه ضمن المسؤوليات المباشرة لإدارة قضايا الدولة وليس لأي جهة اعتبارية غيرها}، والصادر عن محكمة استئناف طرابلس، اقتصر على القضاء بعدم الاختصاص الولائي للدائرة الإدارية بمحكمة استئناف طرابلس في نظر هكذا مسائل، ولم يُضْفِ أية مشروعية على قرارات السلطة التشريعية بشأن وظيفة محافظ مصرف ليبيا المركزي، التي يضبطها توصيفاً وتكليفاً قانون خاص هو القانون رقم (1) لسنة2005، وتعديلاته .
2- مصرف ليبيا المركزي، مؤسسة سيادية لكل الليبيين، تلتزم القانون روحاً ونصاً، وتحترم سلطات الدولة ومؤسساتها، وتحرص أن تكون بمنأى عن الصراعات والخلافات والاستقطابات، ومن المصلحة العليا للوطن وللشعب إبقاء مصرف ليبيا المركزي، خارج دوائر النزاع، ليتمكن من أداء مهامه الاستراتيجية في المحافظة على الثروة الوطنية المؤتمن عليها، وإدارتها بخبرة ودراية، والتصرف فيها بحكمة، خاصة في ظل ظروف التغيير والانتقال الصعبة التي تمر بها ليبيا الحبيبة، والضغوط الاقتصادية المتزايدة بفعل انخفاض الدخل القومي وازدياد الإنفاق العام، والارتفاع غير المسبوق في عجز الميزانية وميزان المدفوعات ، حتى نتجاوز معاً بإذن الله كل الصعاب، وترسو سفينة الوطن على شاطئ الأمان والاستقرار والازدهار.
3- يناشد مصرف ليبيا المركزي كل القائمين على وسائل الإعلام والتواصل، أن يراعوا الله والوطن والحق، في كل ما ينشرونه أو يبثونه أو يتداولونه، وأن لا ينساقوا وراء قوى الشر التي تريد تأجيج الصراعات والنزاعات وبث الفوضى، وأن يتحروا المعلومات من مصادرها الدقيقة الصادقة استشعاراً لمسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية تجاه الوطن والشعب، وأن نحرص جميعاً على حماية مؤسسات الدولة من التشويش والتشويه والتخريب الذي تدفع ثمنه إذا حصل ووقع {لاسمح الله} ليبيا وطناً ومجتمعاً ودولة.
حفظ الله ليبيا ووفّق كل الساعين لخدمتها وإعلاء شأنها.
مــصــرف لـــيـــبـــيـــا الـــمـــركـــزي
صدر في طرابلس يوم الأحد الموافق 5 رجب 1438 هجرية / 2 أبريل 2017
في إطار سعي مصرف ليبيا المركزي الحثيت والمتواصل لتوفير السيولة النقدية بالمصارف التجارية والتخفيف من حدة الازدحام عليها وتمكين المواطنين من سحب احتياجاتهم المالية في أحسن الظروف ، تلّقى مصرف ليبيا المركزي يوم الاربعاء 2017/03/29 ، شُحنة جديدة من العملة الورقية الليبية قادمة من بريطانيا ، مقدارها (150 مليون دينار) سيقوم المصرف بتوزيعها على مختلف المصــارف التجارية في أنحاء البلاد كافـةً دون إستثناء .
استقبل السيد الصديق عمر الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي بمكتبه بمدينة طرابلس يوم الخميس 16مارس 2017 السيد كريستيان بوك سفير المانيا لدى ليبيا.
وقد جرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول العلاقات الاقتصادية الثنائية وسُبل دعمها وتطويرها ، بما يساهم في حلحلة بعض المشاكل الاقتصادية والمالية التي تمر بها البلاد .